أنثى وأوراق الخريف
مساءٌ آخرٌ غريبْ ..
مساءٌ لم يلدْ قمَّرْه ..
بعد غروبِ آخر خُيُوطِه ..
مساءٌ يقضي اولِ ساعاته ..
قبل وداعِ نهَاره ..
بين حبٍ ونحيب ..
بين ضحِكٍ وبكاء ..
بين وداعٍ وبقاء ..
لقد آتى الخريفُ باكراً ..
وواضحاً من أوراقه ..
ورقه تتلوا الآخرى ..
حروفٌ مجمده ..
وغصاتٌ مؤلِمه ..
وهُتافاتٌ مدويه ..
نقطه !!
مجرد هذيان ..
لا عليكِ صغيرتي ..
ذاتِ مره في بلاد الأندلس ..
اترددُ على مقهى صغير ..
احتسي قهوتي ..
وارَاقِصُ هَذياني ..
آتتني النادله مخاطبه .. :
آراكَ دوماً في هذا المكان ..
بين النغماتِ الخافته ..
بين الأوراقِ الملونه ..
بين هدوء الضوء ..
وصخبُ الاجواء ..
لا آراك تعبثُ بالإناثِ كــ أقرانكْ.!
وتحتسي معهم نبيذَ كـبريائكْ ..!
ابتسمتُ ساخراً ..
قلتُ لها .. :
انني اعبثُ بالإناثِ بـ أحرُوفي ..
من بينِ كَلِماتي ..
وهمسي ..
ونظري ..
وقلبي ..
اعبثُ معها كــ أُنثى .. وليستْ كـ دُمّيِه ..
اعامِلُها كــ مَلِكهْ .. وليستْ جَارّيه ..
اشاغِبُها كــ طِفْلَه ..
وآقتَنِها كــ تُحفهٌ آثريه ..
وآحتسيها نبيذاً يملئُ قلمي ..
فاصله ..
هذيانٌ آخر ..
لا عليكِ حبيبتي ..
بين النقطه والفاصله ..
تِلك عبثُ حرف ..
تجِدين جميعَ إجاباتي ..
وتَساؤلاتي ..!!
لم اكتبَ مجرد هذيان فقط ..
من واقعٍ اراه ..
بين فنيةٍ وآخرى ..
توقف القلم ..
ومعهُ دمعه ..
Mishal
لست أدري هل أبتسم لتلك الحروف ام احزن ام ابكي لها ..
عيناي تعانق كلماتك و تخزن مشاعرحروفك بين ضلوع صدري ..
تزيدها نبض ..
تزيدها حياة ..
تزيدها شوقاً لترى مزيداً من ذاك القلم ..
مبدع انت يا صديقي ..
دمت بخير ..