أنثى وأوراق الخريف
خُذِنيّ يا رِياح الشَوقِ ..
بَين أمْواجُكِ ..
وخُذِنيّ إلى دُنْيا ..
تُغَنيّ على أوطَانيّ ..
قالت :
أُحِبُكَ ..
وأنتَ عَنيّ راحِلٌ ..
تَركْتَنيّ بين الطرُقاتِ ..
ودموعِ الفَجرِ تَنْبضُ ..
يا سَيديّ ..
ويا أَميِّريّ ..
كَيّفَ دُنْيّاكَ بدوني ..!
يا عَشِّقيّ ..
ما زالت صُورتُكَ بـ روحيّ ..
تَبْتَسِمُ ..
كَيّف أُخفيّها ..!
كُلما رأيّتُها أَموتُ ..
كُنتَ ليّ ..!
وطنٌ ..
وحُبُكَ كان ليّ نَعيمُ ..
كَيّف أنسى ..!
” أُحِبُكِ ” من شَفَتّك ..
وعَيّناكَ تُغني ليّ ..
وحروفيّ لكَ تَتَراقصُ ..
أبْتَعد عنْ دُنيّاي وكفى ..
فـ أنتَ بـ قلبيّ ..
ونسيانُكَ جحيمُ ..
قال :
يا أَمْيرَتيّ ..
ومُقْلَتيّ ..
أنتِ بالقلبِ تَنْبُضِن .. وخَالقيّ ..
لمْ أَردْ الرَحِلَ طَواعتاً ..
ولكنْ الدُنيا قَلبتْ الإتْجاهاتُ ..
أُحِبُكِ ..
والقَلبُ لكِ مَوجوعٌ ..
يَهوى السبيلُ ..
لِـ لِقائُكِ ..
ويُخْبِرُكِ الحبُ من بَعْدُكِ ..
يَصومُ ..
لا أحد يَسْقيّ أزهاريّ ..
وبساتِنْيّ أبتْ أن تُنجِبُ ..
فـ الحبُ لكِ ..
وقلبي عن غَيّرُكِ ..
مَهْجورٌ ..
كَيّف أنسى ..!
وأنتِ نبضي ونَعيمَهُ ..
الحبُ يبقى .. حتى لو أبعدتهُ المسافات ..
Mishal