أُمنيةُ طِفل ..

 

 
طِفلٌ يَبكي ..
على ذاك الطريق ..
وقَفتُ بِجانبهِ ..
ما بكَ يا بُني , دَمعَتُكَ تَسيل ..!
نَظرَ إليّ ..
وقال أين ذاك البعيدُ القريب ..!
أنا بـ لا وطنٌ ..
ولا أمٌ ..
ولا أبٌ ..
ولا أرضٌ أشقُ بها الطريق ..
وهناكَ من يَضربُني ..
لـ خُبزةٌ آكُلُها ..
وأنا طفلٌ صغير ..
لم يَشعر بكسرةِ قلبي ..
ودمعتي كل ليلةٍ ..
وعن وطني بعيد ..
آه ..
وكم من آه ..
نَسمَعُها ..
من رضيعٍ ..
ومن شيخٍ كبير ..
أرجوكَ أن تَقبلني إبنٌ ..
أو خادمُكَ المُطيع ..
لا أُريدُ سوى أن آكلَ
وأنامُ ودمعتي بـ مُقلتي ..
وأحجُ البيتَ العتيق ..
دمعت عيناي ..
وكففتُ دمعاتُهُ ..
وقبلتُ رأسهُ ..
وبين ذراعيّ أحتضنتُهُ ..
وقلتُ له ..
لكَ ما تُريد ..
لكَ ما تُريد ..
Mishal

5 Comments on “أُمنيةُ طِفل ..

  1. ذكرني هالنص بقصيدة مطر للسياب

    “كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :

    بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ

    فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال

    قالوا له : “بعد غدٍ تعودْ .. ”

    لا بدَّ أن تعودْ”

  2. مؤلمة 💔 ..
    تخيلت المنظر أمامي .. أقشعر بدني ..
    اللهم أحفظ كل طفل ليس له مأوى أو يتيم بيعينك التي لا تنام .. وارزقه من حيث لا يحتسب ..
    اللهم آمين ..

أضف تعليق