أنثى وأوراق الخريف

خلف الابواب قصصاً شتى
تحكي حُزنَها وفرحِها
تحكي ما في قَلبِها
دموعِها وضحكتِها
على أصواتِ طُرقِها
وتطلُ من خلف الباب
رياحُها
وعواصفُها
وهدوئُها
وصخبُها
وأزهارُها
وأمطارُها
وحكاياتُها
وحكايتي وقصتي ليست مختلفة
منتشرة خلف بعض الأبواب..
أحكي لكم لـ ذاك الطارق
قصتهُ رُبما تُبكي بعض المضاجع
قال لي:
أحبَبْتُها جنوناً لا يوصف
وخلقتُ لها حُباً لا يُنْصَف
هي حبيبتي
وقلبي
وروحي
التي لا تُتَصف..
لكن قلبُها من حجر
أشعلت في قلبي الضَّرَم
كتبتُ لها
شعراً وعشقاً
ولم أجدي من قولها
سوى الداء والسقم..
قتلت لي أحلامي
أُمنياتي
واستنزفت من راحتي ضياعي
أصبحتُ تائِهاً
وجعلتني أمام الملأ الجاني..
قُلتُ لها:
سألتُكِ بالله
ماذا جنَيّت …!
لم تُجيبُني
ونظرت لي وابتعدت
صرختُ لها بـ أعلى صوتي
بئس الحب
وبئس العشق
والحبُ في حظرتكِ قد مات واستبد..
مَرت السنين والسنين
والقلبُ في يُتمٍ وأنين
ليس لها
بل على نفسي
وذكرياتي والحنين..
قد كتبتُ لـ حُزني
من الوريد إلى الوريد
وكتبتُ لـ ألمي
هل من جديد
وكتبتُ لـ فَرحي
متى يحلُ العيد
وكتبتُ للـ حب
على أوراقي ودفاتري
واعتلت أغصانهُ التجاعيد
سقطت دمعتي مع تلك السنين
سقطت ولم يسمع لها رنين..
وصلني منها بريد
تطلبُ العفوَ وأن نلتقي لقائُنا الأخير
قالت لي:
سامحني يا القلب الكبير
سامحني وأغفر أخطائي والتقصير
سامحني قبل موتي
وألام الضمير..
نظرتُ لها
ومن حولِها
سقطت دمعتي بين يديها
أحببتُكِ رغمَ أخطائُكِ التي لا تُغتفر إلى يوم الدين
قلتُ رُبما في يومٍ تشعُرين
كم أُحبكِ
نعم كنتُ أحبك
ولكن للنفس عزه وكرامةُ في كل حين
تَركتُكِ ورحلت
وجعلتُكِ تَتُهين مع التائهين
فـ أذا غفرتُ لكِ
هل يغفرُ لكِ ربُ العالمين …!
فات الأوان
فات الأوان
على كُلِ ما كُنتِ تصنعين..
هذه قصته ورحل
وعلق على بابي
قلادة تحملُ اسمها
مكسوه بـ حبه
الذي أبى أن يُغفر..
Mishal
التنبيهات: خلف الأبواب .. | mishald's Blog
يغفر رب العالمين
لكن الانسان قد لا يغفر لإنسان
حتى يكون مكانه
خلف كل باب حكاية لا نعلم عنها شيئا
الله غفور رحيم ..
كلامك صحيح 100% ولكن هنا اتت بصيغة المبالغة على الاخطاء المغترفه ..
فعلاً خلف كل باب حكاية ..
كانت الفكرة هي مجموعة كما فعلتها بالنهايات ولكن الوقت لن يسعفني واذا وددت ان اكتب سوف تستنزف مني الكثير الكثير .. ربما في الايام القادمة ..
شكراً لكِ ولـ مروكِ الجميل
دمتِ بخير 🌷