” وداعاً ..
كن بخير من أجلي ..”
.
.
مازلتُ مذهولاً ..
من هذه الرساله ..
أحاول الأتصال لكن لا جواب ..
وأيام تتلو الأيام ..
وأنتهى العام ..
مُلَخَّص ماورد آن ذاك ..
أنني لن آرى صوتُكِ ..
ولا أسمعُ عيّناكِ ..
ولا أشعُر بِنَبضُكِ ..
وأنفاسُكِ ..
وداعاً ..
تعني لا لِقاء ..
وأنتهى الكلام ..
وأصبحنا غُرباء ..
Mishal
حِلمٌ جَميل ..
كَيف نَنْسى ..
حُلماً نَراه بالأمس ..
واليّوم يُصبِحُ ذِكرى ..
وما بَيّنَهُما قِصةٌ آُخرى ..
بِالأمس ..
كُنا جَسّدٌ ووَطّن ..
لا نَفْتَرِق ..
نَكتِبُ عن حُلمٍ جَميِّل ..
يَأخُذُنا لِلبَعِّيد ..
ونَرسِمُ صوَراً ..
نُرتِبُها ..
ونُبَعْثِرُها ..
فِيّ كُلِ حيّْن ..
واليَوم ..
فَرقَتْنا المَسَافات ..
ونَسيّنا ماضٍ فات ..
وما كَتَبْناهُ على الوَرقْ ..
أحْرَقناه على ضَوءِ الشَفَقْ ..
وبَدأنا حِلمٌ جَديد ..
يَختَلِفُ عن الأمْسِ البَعيد ..
وما بَيّن الأمسِ والغَدْ ..
كـ شَجَره تَسَاقطت أوراقُها ..
قبل أن يَحلَ الخَريّف ..
وغَيابُ السَاقيّ عن الغَديّر ..
كـ أنت ..
بِـغيابِك .. أُسْقِطَت أَورَاقيّ ..
وتَبَعْثَرتْ دُموعيّ ..
وحُروفيّ .. أصَابها الجَفاف ..
وبُكاء ..
وماذا بَعدَ البُكاء ..!
سِوى احْتِضانُ بَقَايا الأحلام ..
لعلها لا تَغيب ..
وأُرَتِبُها من جَديّد ..
ولكن لن يَفيّد ..
فـ أنت بَعيّد ..
وأَسْرابُ طُيوفُك ..
تُعْلِنُ الرَحيل ..
ناسياً ..
ما الأمس كان ذِكرى ..
وما كَتَبنا عن غدٍ ..
” حِلمٌ جَميل ”
Mishal
كُل ما هُنا .. لكِ ..
نحنُ نَكتِبُ ما يَستَقِرُ بِـ ذاكِرتِنا ..
وما يَسكِنُ قُلوبُنا ..
ومن يَسكنُ قلبي .. أنتِ ..
الليلُ أنسجُ مِن حُروفي شِعراً ..
تَكتِبُكِ حُباً ..
وأُلْبِسُها على مَسْمعُكِ صَباحاً ..
أكتِبُكِ أُغنيّة ..
مِن أوتارِ صَوتُكِ ..
لحنٌ يُشفيّ الروحُ والقَلب ..
أرسِمُكِ إبْتِسامه ..
فـ أنتِ ليّ حياة ..
وجَنةُ وعُمري حتى الفناء ..
يازهرةٌ أسقيّها مِن عَيّناي ..
ويا وطنٌ سَكن الفُؤاد ..
ليس قَلمي ما يَكْتِبُ لكِ ..
إنما قلبي يَكْتِبُكِ جَمال ..
فـ أنتِ كُلَ قَلبيّ ..
Mishal
رِسَالة لم تُقرأ ..
– رِسَالة قَصيِّره ..
وماذا بعدُ الغياب ..!
تُفتحُ أبوابُ العِتاب ..
ذاتُ شِتاء ..
أضعتُ الطَريق وأتَيّتُ إليكِ ..
حَاملٌ رِسَالة ..
” لم تُقرأ ”
بِـ لا تاريخ ..
على ضِفافِ الشَوق ..
رَسمتُكِ حُلماً ..
من حُبٍ وورق ..
وأُغنيه قديمه ..
كُنا نَكْتِبُها كُل عام ..
على ألوانِ الشفق ..
ألم يُخبِرُكِ الرَبيع ..
عن غِيابِ نَسائِمه ..
وجروح أزهاره ..
وشُحوب ألوانه ..
أصابهُ بَردُ الشِتاء ..
والمسافات ..!
وهَذيانُ المُسنين ..
القُدماء ..
وصَبْرُ الراحِلين ..
والعاشقين الفقراء ..
أيا حُباً ..
أما كَفاكَ هُراء ..
من عَبثِ الغياب ..
والعِتاب ..
والشَوقُ المَسْلُوب ..
والمَغلُوب ..
صَبراً ..
وماذا بَعدُ الصَبّر ..!
وأنا أكتِبُكِ بَحراً ..
وقَمراً ..
وشَمساً ..
وأكْتَفي بكِ ..
رِسَالة ” لم تُقرأ ” ..
وماذا بَعدُ الحُب ..!
بَعثرهٌ .. وغِياب ..
Mishal
يا طِفلاً ..
على اليَمِ صَامتٌ ..
وجَسُدُكَ مِنْ الآلمِ مَحْمولُ ..
أَلمُ وطنٍ ..
لم يَحْتَضِنُكْ ..
وإلى المَوتِ رَمَاكْ ..
كَم مِن دُموعٍ بَكت ..
ومِن أياديّ رُفِعت ..
وأنيّنُكَ لم يَسْمَعْهُ أحد ..
يا طِفلاً ..
هَارِباً مِن أكْوامِ الحُزن ..
مِن صُراخِ الجِيّاع ..
ومِن أفْواه البَنادقِ ..
وبَقايا الأبْواب ..
إلى غربةٍ ..
لا تَدري هل سَتعود ..!
ولكن رَحَلت قَبل البُلوغ ..
يا طِفلاً ..
على اليَمِ صَامتٌ ..
وجَسَدُكَ على تُرابِ البُعدِ مدْفونٌ ..
Mishal
مُحادثه قَصيّره ..
مُحادثه قَصيّره ..
بينَ عَاشقين ..
أم
بينَ مُغترِبين ..
إلتقيا من بَعْدِ زمن ..
أجهضت الروحُ لِـ لِقَائهم ..
القهوه بينهم ساكنه ..
وبَريقُ العين دامعه ..
والزهرُ رائِحَتُها ثاقِبه ..
ولهيبُ اللقاء ..
يضيء بذاكِرتي إلى الوراء ..
آلى بيروت ..
حيثُ كان أولُ لِقاء ..
وأول حرف ..
كَتَبتها عَيناي ..
بِنقاء ..
“وإن يكن قلبك لا يسمع لحني ..
فـ لمن يافتنة الروح أغني ..؟
للهوى سر المعاني الخالدات ..
آه لو تسمعني .. أشكو الجوى يا حبيبي ..
آه لو تسمعني ..”**
عندما كنتُ أقول لكِ ..
أخبرني ..
كيف أصفُ الشَوق ..!
العالق بين أضلُعي ..
بين نبضاتُ قَلبي ..
بين حروفي ..
أخبريني ..!؟
كيف أُكسِر خطوط المسافات ..
واربطُ بين الأوقات ..
لأصلُ بين يديكِ ..
وأضعُ بِها زهره ..
وورقه ..!
كتبتُ بِها ” ليت الشوقُ يُقَرِبُ المسافات ”
وأعودُ إلى واقعي ..
لـ أسمع ..
هي : أُحِبُكَ .. لا تترِكُني ..
هو : أعْشِقُكِ .. فـ أنتِ لي وبيّ ..
أبتسمتُ ،،
وفيّ عَينايّ شوقٌ لها ..
فـ هي لن تَعود ..
Mishal
** أغنيه لـ مياده + رياض السنباطي
للحُبِ لذهْ .. عِندما نَتَمعّْنُ فيّ لُغَتِها ..
أَحْكَم الليّلٌ سَتائِره ..
ومازِالتُ أمام تِلك الورقة ..
خاليةٌ من التَجاعيد ..
خاليةٌ من رائِحةِ القَهوه ..
وأسرابُ الطيور ..
بالأمس ..
أرسَلتُ سَاعيّ البريد ..
إلى حُقولِ الشرق .. برساله ..
” أُحِبُكِ ..
وأعلمُ إنكِ مازلتِ تَعْشَقِنه ..
فـ هو فيّ قَلبُكِ ..
وفي صَوتُكِ ..
وفيّ مجرى دموعَكِ ..
كُنتِ تَهمُسين بإسمه ..
وتضَعين من أزهاره ..
وتتغنين بأحرفه ..
حُبُكِ الباقي معه ..
وأنا حُبي وحيد ..
وأخذتيّ من قصائدي ..
رسائلٌ إليه ..
تَبعَثينها مع أزهارُ الربيع ..
وهُنا أقفْ ..!
وأصرخُ أُحبُكِ ..
ياشمس المغيب ..”
وآتى ساعيُ البريد ..
برسالتي ..
وتلك الورقه ..
وبوسطِها ..
” أُحِبَهُ وبئسَ المصير ..”
Mishal
ودك تبتعد ..!
أبتعد ..!
بس رد لي كل شي ..
صوتي ..
وأسمي ..
وذكرياتي ..
رد لي ..
حروفي ..
وسهري ..
ودموعي بـ أيام التجافي ..
تقدر تردها ..!
وإلا أختصرها وأقول أخذتها ..
وأنت ما حسيت بشي ..
كنت منشغل عن حبي كثير ..
وخليتني مع أشواقي والحنين ..
أنا أحبك ..
وبصوتي المبحوح أحبك ..
بس ما قدرت أعشقك ..
وقلبك يعشق قلب ثاني ..
Mishal
خُذِنيّ يا رِياح الشَوقِ ..
بَين أمْواجُكِ ..
وخُذِنيّ إلى دُنْيا ..
تُغَنيّ على أوطَانيّ ..
قالت :
أُحِبُكَ ..
وأنتَ عَنيّ راحِلٌ ..
تَركْتَنيّ بين الطرُقاتِ ..
ودموعِ الفَجرِ تَنْبضُ ..
يا سَيديّ ..
ويا أَميِّريّ ..
كَيّفَ دُنْيّاكَ بدوني ..!
يا عَشِّقيّ ..
ما زالت صُورتُكَ بـ روحيّ ..
تَبْتَسِمُ ..
كَيّف أُخفيّها ..!
كُلما رأيّتُها أَموتُ ..
كُنتَ ليّ ..!
وطنٌ ..
وحُبُكَ كان ليّ نَعيمُ ..
كَيّف أنسى ..!
” أُحِبُكِ ” من شَفَتّك ..
وعَيّناكَ تُغني ليّ ..
وحروفيّ لكَ تَتَراقصُ ..
أبْتَعد عنْ دُنيّاي وكفى ..
فـ أنتَ بـ قلبيّ ..
ونسيانُكَ جحيمُ ..
قال :
يا أَمْيرَتيّ ..
ومُقْلَتيّ ..
أنتِ بالقلبِ تَنْبُضِن .. وخَالقيّ ..
لمْ أَردْ الرَحِلَ طَواعتاً ..
ولكنْ الدُنيا قَلبتْ الإتْجاهاتُ ..
أُحِبُكِ ..
والقَلبُ لكِ مَوجوعٌ ..
يَهوى السبيلُ ..
لِـ لِقائُكِ ..
ويُخْبِرُكِ الحبُ من بَعْدُكِ ..
يَصومُ ..
لا أحد يَسْقيّ أزهاريّ ..
وبساتِنْيّ أبتْ أن تُنجِبُ ..
فـ الحبُ لكِ ..
وقلبي عن غَيّرُكِ ..
مَهْجورٌ ..
كَيّف أنسى ..!
وأنتِ نبضي ونَعيمَهُ ..
الحبُ يبقى .. حتى لو أبعدتهُ المسافات ..
Mishal