يَا شَوقْ ..

image

يَا شَوقْ ..
أَخْبِرّنيّ كَيفَ السَبِّيلُ لـِ وصَالهِ ..
لا أنَّا بِقُربّْهِ ..
ولا هيّ بِجِوَاريّ ..
كَيفَ السَبِّيلُ ..!
وعُيُّونِ الفَجّرِ شَاحِبَةٌ ..
كـ طِفل عنْ ثَديّ امِه مَفْطُومُ ..
والليِّلُ كـ سَجِّينُ غُرْبَةٍ ..
عنْ وَطَنْهِ مَحْرُّومُ ..
هذا أنَّا ..
والمَسَافَاتُ كـ الأغْلالُ بَيَّنَنَا ..
لا رَسَائِلُ ..
ولا صَوُّتٌ يُطْرِبُ مَسّْمَعُنا ..
فَقطْ شَوقٌ وأشْتِّيَاقٌ ..
وأرْتِقَابٌ ..
لِـ لِقَاءٌ يَجْمَعُنا ..

كَيفَ السَبِّيلُ ..!
والشَوقُ يَنْبِضُ بِدَاخِلنَا ..
كُـلمَا قَرَأنَا حَرّفاً ..
أو سَمِعْنَا لَحّناً ..
وبَعْثَرتْنا رَسَائِلُنَا القَدِّيمه ..
جُوعاً ..
وعَطَشاً ..
وأحْتِضَانُ وِسَادَتِنا ..
شَوقاً ..
ونَكْتِبُ فيّ نِهَايّه ..
أحْلامِنا ..
سَيّجْمَعُنا يَوماً شَوّقُنا ..
ونُفَجِرُ بَرَاكِّينُ صُدُورِنا ..
وأنْهَارُ جَوّفِنا ..
منْ فَجّْرِنا ..
حَتى نَغِّيبُ عنْ وعْيّنا ..

Mishal

3 Comments on “يَا شَوقْ ..

  1. أستاذ مشعل ، أكتب لك و كتبي الدراسيَّةُ مهملة و قد شدتني قراءة تدويناتك ..
    هناك غائبان في هذه الحياة : من يغيب بلا عودة ، و من يغيب تاركًا وراءه بصيص أملٍ في العودة .
    فالأول أشد وجعًا و أعسر علينا شعورًا ، و لكنه يضع حدًا فاصلًا للعلاقة بيننا و بينه .
    و أما الثاني فيجعل الانتظار صعبَا ، و الأيام طويلة إلى أن تقرَّ أعيننا برؤيتهم مجددًا و لكنه يضعك دائمًا كخيارٍ احتياطي له .. يغيب و يعود .
    أستاذ مشعل : إن أردت سبيلًا لوصل غائبك ، فلا تبحث عنه .. الأيام كفيلةٌ بنسج حبلٍ يرده لكَ .
    حتَّى و لو جُبرنا على التفكير ، حتَّى و لو جُبرنا على فتح رسائلنا القديمة و قراءتها ، سيعود لك .
    إما أن تكون خيارًا احتياطيًا له ، أو أن الغياب أذاقه مرَّ الحياةِ دونك .
    أتمنَّى لقلبك أن يبقى عامرًا بالحب و الشوق ، حتَّى و لو كان الشوق مرًا … فهو علامةٌ على أننا ما زلنا نحب !

    • أشكركِ وأشكر حروفكِ العذبه والجميلة .. اسعدتني كثيراً ..

      فعلاً كما قلتي عن الغائبين ..
      في حروفي هذه كتبت عن غائب لن يعود وامنيه ان يعود ..

      * اود ان انوه عن شيء ليس كل ما اكتبه عني ربما تكون قصه سمعتها من احدهم او من الشخص للذي اكتب عنه.. اجسد الشخصيات وأكتب عنهم ..

      لي رجاء : لا تهملي دروسكِ .. حروفي باقيه حتى لو بعد حين 🌹

      • أستاذ مشعل .. مُبارك نشرُ كتابك الأول ! يومًا ما و قريبًا سأكون أحد قرَّائه

اترك رداً على ragadmbedaiwi إلغاء الرد