إنني مجرد نقطة …

img_20170421_220505

 

 

بِـ لسان ” لمى ” في رواية ( قاب عينين أو أدنى ) أكتبُ هذه الكلمات … لقد أبكتني في فصول وأضحكتني في فصول ولازالت تلك الانثى طفلة تشتهي قطف الزهور …

 

 

تُبْكِينا هذه الحياة

وتُضْحِكُنا

وعلى أرصِفَتِها تحتضرُ

أجسادُنا

نكبر ونكبر وأحلامنا تكبر

ونبقى على أطرافِها

ولا تُسقينا

متمردة

عاتية

عنيدة

على نفسي وعقلي وذاتي

ولم أكن متصالحة

والحظُ لم يطرق بابي

ولا شُباك طُرقاتي

أهملني

وجردني

حتى بـ أحلامي …

 

أنظرُ لِـ مرآتي وبقايا أجزائي

وأهربُ بين كُتبي وأغنياتي

أبكي أوراقي وتدمعُ معي أحباري

احدثُ نفسي

لِما أنا هنا …! ولم أكن هناك

من غير شقاءٍ وضوضائي

أسيرُ مع الطرقات

وعبر أضواءِ الممرات

وتحتِ قطراتِ المطر

وبعيده عن خيوط الشمس والقمر

بِـ لا خوف وقلق

من موتٍ ينتظرني

وعقابٌ يكسرُ جسدي

وأبقى أسيرةُ آلامي المترامية

الشاسعة والحارقة

والمتنائية …

 

طرق الحُبُ عيناي

وجعلني أميرةُ الحُسنِ والجمال

عندما خاطبني وكتبني

من لؤلؤٍ ومرجان

سافرتُ معه عبر السُحبِ والخِلْجان

وعبرتُ المحيطات والقارات

وسقطتُ بين الكلماتِ

والعِبارات

كحلتُ لـ أجلهِ ابتسامتي

وتعطرتُ من الورودِ والأزهار

ونسيتُ دمعي

وواقعي

وعنادي

واستسلمتُ لـ أحلامي

رُبما أطير وأرفرف مع نجماتي

حينها قُلتُ الحظُ آتاني

ضحكتُ ورقصتُ ببلاهةِ الأطفالِ

وفي لحظةٍ تزلزلت كُلَ أشيائي

وتساقطت أَرْفُفِ وأركاني

وندبتُ نصيبَ آمالي

وأنكسر قلبي

وتشتت أمنياتي …

 

ومن هُنا حيثُ أراقبُ الطريق

في عُتمةِ الليلِ العتيق

وضوءٌ يتسللُ عبر الأثير

يحرضُني أنني لا شيء

لا شيء

سوى جسدٌ أهلكه الحريق

لم تُعطيني الحياة أكثر

سوى أبٍ قاسي لم يبتسم لي

وأمٍ منكسرة

مبعثرة

حزينة

متكومة على صغارها

وحظٌ سَلب مني كل شيءٍ جميل

أعود طفلة

ناسية

متناسية

غافلة

رافضة

غير راغبة من أكون

أعيشُ مجرد الشعور

إنني مجرد نقطة

وكتبتُ على جدار قلبي

الحياةُ ترفضني وأرفضُها

ألف مرة …

 

 

Mishal

 

 

5 Comments on “إنني مجرد نقطة …

  1. كلمات رائعة حقاً ..
    بوصف كلماتك شوّقتني لقراءة تلك الرواية ..
    دمت مبدعاً …

    • الروعة تواجدكِ وقرائتُكِ لي ،،
      بالفعل رواية جميلة هي قرأتُها مرتين ،، ونزفت من قلبي ما تقرأين ،،

      دمتِ بخير وسعادة ،،،،

اترك رداً على violet إلغاء الرد