
جميلتي ..
كيف أصِفُكِ ..!
من عينيّكِ ..
أم من شفتيّكِ ..
وشَعرُكِ الأسود المنثور على كَتِفيّكِ ..
أنلتقي ..!
وأكتبُ على يَديّكِ حبيبتي ..
وأصفُكِ أكثر ..
وأُقبِلُكِ أكثر ..
وأكثر ..
Mishal

وهل يجدي البكاء ..
وأنا أقفُ هُناك ..
وصوتي يذبل ..
وأنا أذبل ..
وكُل ما بي يرحلُ لها ..
يُخاطِبُها ..
يستمعُ لـ صمتِها ..
لـ دموعِها ..
كـ إيقاعِ المطر ..
وهل أنسى المطر ..!
وحبيبتي يُبَلِلُها المطر ..
هي روحي ..
هي عشقي ..
وأنا أكتبُ لها ..
دمعي من هنا قد عبر ..
Mishal

أني أُحِبُكِ ..
يا سيدتي ..
يا حبيبتي أنتِ ..
وهل هُناك شكٌ ..!
في ذلك يا مولاتي ..
أنتِ الهوى ..
وأنتِ الحروف ..
وألحاني ..
يا حُباً أخذني إلى آخر الكون ..
خلف الوديان ..
بعيداً فوق الغمام ..
أُراقصُكِ تحت المطر ..
وعلى صوتِ المطر ..
وأنغامُ المطر ..
يا من أستوطنت قلبي ..
إين رياحُكِ ..
أُحبُكِ جداً ..
جداً ..
يا سيدتي ..
Mishal
كانت فقيره
تبحثُ عن البسمه الجميله
تبيعُ الصابون المعطر
لتشتري لـ أمها الكبيره
ما يسدُ صوت جوعهم
وينامون على الحصيره ..
قُلت لها ذات يوم
ما امنيتُكِ يا صغيره
قالت دميه جميله
لـ تصبح أختي القريبه
دميتي بللها المطر
وانا فقيره
كبرت الصغيره
ورحلت امها
واصبحت وحيده
تصنع الدُمى
تشكي الفراق
وأشواقُها حزينه
ذبلت عيناها
وأختفت بسمتها الجميله ..
رحلت
إلى قريتها البعيده
تركت خلفها
الشوارع والمدينه
تبكي المدينه
لـ فُراقِها
والطيور حزينه
آه ..
المكان من بعدُك مظلمٍ
اصابهُ السكينه
ذاب صوتُكِ
وأختفت ألوانُ طُيوفُكِ
وبقى اسمُكِ
كانت هُنا طفله إسمُها ” فريده ” ..
Mishal
رسَائِلٌ إلى غريب ..
وقلبي الذي أصبح وطناً ..
(1)
صدفه ..
وكيف للصُدف أن نلتقي ..
وأبدأ ..
بالرسمِ بالكلمات ..
تحت قطرات المطر ..
وفوق الغيوم ..
(2)
أُحبُ وحدتي ..
لـ أكتب عن خوفي ..
ولـ قهوتي ..
وإلى غريبٍ كان يبكي ..
ويشكي ..
بـ صوتي ..
(3)
إي جنون لـ تغزو عالمي ..
وتُجردُني من أشيائي ..
وتأسِرُ كلماتي ..
وتُمزقُ رسائلي ،
وصور ذكرياتي ..
إي جنون هذا ..!
(4)
غُرباء كُنا ..
وأصبحنا أصدقاء ..
أتَذكِرُني ..!
أم نسيت رائحه عطري ..
وأخذتك الأقدار ..
ورحلت عني ، وأصبحنا مرةٍ
آخرى غرباء ..
(5)
أُحبُكِ ..
كيف أنطِقُها بـ شفتيّ ..
ونطقها قلبي ،
قبل عيناي ،
وصوتي ،
قبل حروفِ أبجدياتي ..
قبل صيفي وشتائي ..
رسائل ..
نكتِبُها للصدف ..
لـ وطنٍ اصبح قدري ..
وملاذي ..
Mishal
وماذا بعد ..!
وانتِ بعيدهٌ كُلَ البُعد ..
لا تَقولي إنني لكِ ..
فـ أنا في الغربِ كُنتُ أشتكي ..
إلى شَرقُكِ ..
أختِناقاً يَسري في جسدي ..
إين أنتِ ..!
يَدُكِ تَحتضنُ يدهُ ..
وزهورُ الياسمين تُطَوِقُكِ ..
وعَيِّناكِ لا دُموعٌ تتخللُها ..
جَعلتِها حَبِسَتٌ من أجّلي ..
كُنتِ كـ الفراشةِ مُحلقةٌ ..
على يَديّهِ والحبُ بينكما يَسري ..
Mishal
مشتاقٌ ..
أنا يا سيدتي ..
يا سيدةُ كُلَ الحضورِ ..
مبتهِجةٌ أقلامي وحروفي ..
إليكِ ..
تكتبُكِ أنتِ
يا إمرأة أحْبَبتُها ..
جُزءً من جسدي
ونبضي
تتغرُ منها كُلُ جوارحي
حين أقول
هي حبيبتي ..
.
.
.
كُلُ ما كُتبَ سابقاً ..
أرجوكِ أن تَنْسيه ..
مجردُ فضفضةٌ
وضعتُها على مِنْضَدتُكِ ..
وأنتِ معه ..
ورحَلتُ أنا ..
من غيّرِ تَوديع ..
Mishal
أنتظِرُكِ بـ لَهْفَةٍ
فـ انا مشتاقٌ لـ عيناكِ وانتِ ..
عيّناكِ بحورٌ
لا مِدَادٌ لها
وأنتِ القلبُ والروحُ ..
حبيبتي أنتِ
لا تبتَعِدي
فـ بُعْدُكِ إخْتِلالٌ وفُجُورُ ..
أسألُكِ بحقِ من خَلَقَنا
كم وقَفتُ
على مِحْرَابُكِ
أتَضَوَّرُ شوقاً وإِشْتيَاقاً وجنونُ ..!
ها أنا ..
بيّن يَديّك
فـ لا تبتَعِدي
أكْتِبُ لكِ
أنتظِرُكِ بـ لَهْفَة
لـ عيّناكِ وأنتِ ..
Mishal
أَخْبِريِّني كيف أَنْساكِ ..
وأنسى كُتُبي وأَوراقي ..
وأقلامي ..
وأحباري ..
ورَسَائِلُ الهَمْسِ ..
وطَوابِعُ البُلدَاني ..
أخْبِريِّني ..
كيف أنسى إنْتِظاري ..
وأشْواقي ..
على قارعةِ الطُرقاتي ..
كُلما مررتُ بِها ..
زادت جِراحي ..
يا سيدتي صَمْتاً ..
لا تقولي أَرْجوكَ لا تَنساني ..
فقد قَطعتي حِبَالَ الوَصلِ ..
وأوطاني ..
لا تقولي أُحٌبُكَ ..
فـ حُبُكِ أنْهاني ..
Mishal