ورحل .. ( قصة قصيرة )

tumblr_mckhm6qQ9F1qeifkzo1_500

 –    تدور أحداث هذه القِصة من نسجِ خيالي وربما لها صله بالواقع وقدد تتحاكى معه .. 

” إلى جدران الذكريات

وألوانُ أطيافي المُختزله

بِها ..

أرسمُ إسمُكَ

كـ طريق يأخِذُني إليك

فوق السحاب

كُنتَ قدري الذي أحلمُ به

وأصبحتَ سراب ..”

” إيما “، فتاة في قرية بعيده جداً عن العين المجردة ، فقدت والدتُها في سنٍ صغير وقامت برعاية والدُها وأُختِها ، وسارت في شوارعِ قصص الحُب عندما التقت بهِ بين زخات الزهور على ناصيةِ الشارع المؤدي لـ منزِلِها ..

تبدأُ الحكاية عندما استيقظت ذات ليله على نسماتٍ بارده تسري من قدميها إلى جذورِ شَعرِها ، ورأت والِدُها يدخنُ سيجارته ودموعهُ تسيلُ على خديه ويتمتمُ بحديثٍ لم تفهمه ، قامت إليه ببطيء متسائِلة ..

ما بِكَ يا أبي ..!؟

يمسحُ دموعه ، لا شيء يا أبنتي فقط عجزت عيناي النوم ..

أتريدُ كوباً من القهوة ..! ، فـ هناك حديثٌ بين صوتُكَ يا أبي ..

حسناً ..

والآن أخبرني ما بِكَ ..!؟

……!

ابتسمت ، وقالت أخبرني ..!

نظر إليها ودمعت عيناه ، هناك رجلٌ يُريد الزواج بكِ ..!

من هو ..!

صاحب هذا المنزل والمكان الذي أعملُ به ..

………!

يا أبنتي ، أنتِ تعلمين بحالِنا فما نجنيه يسدُ فقط جوعِنا ، وان لم تتزوجيه فـ سوف يطردُنا من هذا المنزل ونصبحُ بِـ لا مأوى ولا طعام ولا عمل ..

أتبِعُني يا أبي ..! لـ رجلٍ بلغ من العمرِ عِتِيًّا ..!

وذهبت إلى غُرفتِها تبكي وتندبُ حظِها ، أتبيعُني يا أبي .. وأنقضي الليل بين بكاء ونحيب إلى أن طلعَ الصباح ، وذهبت إلى عملِها وهي بين مصدقه ومكذبه لما حدث في ليلةِ البارحة ..

وفي المساء ، أتى إليها حبيبُها لـ يمشي معها ويتجذبان الحديث الى أن تصل لمنزلِها ، كانت صامته وعيناها محمره من شدةِ الحزن والبكاء ..

ما بكِ يا حبيبتي ..!

…….!

قولي لي شيئاً ، منذُ أن مشينا ونحنُ صامتين ..!

………

لا تريدين الحديث ..!

باعني أبي ..!

ماذا تقولين ، لم أفهم ..!؟

باعني أبي ، لـ رجل يريد الزواج مني ..

ماذا تقولين ..!

ما سمعت ..

وأخذت تركضُ لِـ منزِلها باكيه لا تعلمُ مصيرُها ، وهو ينظرُ لها مصدوماً من قولِها كأنهُ في حلمٍ ويُريدُ الاستيقاظ منه ..

دخلت لِـ منزلِها وأغلقت الباب وأجهشت بالبكاء ، تنظرُ حولها وتمنت الموتُ حِنِها ..

أُكتب يا قلمي مصيري ..

تائِهه

لا الليلُ ليلٌ ..

والدمعُ في قلبي بكى

يستيقظُ الصبحُ

وعيناي عن صورتِكَ لم تفترق ..

مرَ أسبوع ، و” إيما ” على حالِها لم تلتقي بِـ حبيبها منذُ ذلكَ اليوم تسيرُ وحدِها إلى منزلِها ، تخاطبُ الزهور عن أمرِها ، وفي يوم كانت في عملِها وفجأة دخل عليها وقال لها لِـ نلتقي في أخرِ الناصية ..

تذهبُ إليه مسرعه ، ودموعِها تُسابِقُها ، وعندما تلاقت أعيُنِهم كأنها تتحدثُ فـ هي مشبعه بالحُزن ، والحُب ، والشوق ..

أنني راحل ..!؟

ماذا تقول ..!؟

سوف أرحلُ غداً إلى المدينة ، ولن أعود ..

وتترُكُني وحدي ..!

ماذا أفعل هنا وحلمي تحطم ، وأراه يتحطمُ أمامي ..

أحتضنته وتبكي قالت له لن أُحبَ أحداً غيرُك ، هذا مصيري الذي باعني أبي إليه ..

ودعها وعيناه غارقة بالدموع ، فـ هو يُحِبُها جداً ولكن لا يريدُ أن يبقى ويموتُ حزناً على فُراقِها وهو يراها فـ ربما البُعد قد يخفف من حزنه ..

وبعد أيام تزوجت ” إيما ” من ذلك الرجل ولم يكن حاله أفضل من والدها فهو طريح الفراش أغلبُ وقته ولم يُعاملُها كـ زوجه بل كـ ممرضه تقومُ على رعايته ..

توفى والِدُها وأصبحت أختها معها ..

كانت تكتبُ كُلِ يومٍ رسالة إلى حبيبها وتضعُها في صندوقٍ بِـ خزانتِها ، لم يفارقُها الحزن فـ مازالت تحبه وتتمنى أن تلتقي به..

مات زوجُها وهي مازالت فتاة ، أصبحت غنية ولكنها فقيرة الحال ..

عاشت وأختُها معها ، ومر الزمان ولم تنساه ..

وفي ليلةٍ بارده كـ تلك أستيقضت أختُها على صوتِ بُكائِها مختلفاً وهئيتُها حزينة جداً ، ذهبت إليها فـ همست في أُذنِها :

سوف يعود يبحث عني ، أخبريه بـِ أنني أنتظرتُ طويلاً وكنتُ أكتبُ لهُ رسائِلي ، أخبريه بِـ أنني رحلتُ أيضاً و مازِلْتُ أُحِبُهُ ..

ماتت ” إيما ” وهي شابة ماتت وهي مخلصه لِـ حبيبِها ، عاشِقه مفتونةٌ به ..

وبعد سنين عاد ، وأعطتهُ أختُها رسائِلُها التي إليه ، وأخذ يقرأُها رسالةٌ تلو الرسالة ، إلى ان سقطت بيدُهُ رسالة أحتضنها باكياً على صدره ..

 

” قد رحل

ولا يعلمُ بالقلبِ الذي أشتعل

باكاً

صارخاً

للحبِ الذي أنفطر

أُحِبهُ جداً

وحبي لهُ مُبَجَّل

لم أنساه ولن

كيف وهو الذي يُنبتُ بِـ قلبي الزهر ..

ألتقينا وأفترقنا

والمطر من شدةٍ حزنيهِ أنهمر

تمنيتُ أن ألمسَ دموعهُ

وأسقيها لِـ جسدي الذي ضمر

أُحبكَ يا سيدي

حتى وأن رحلت

فـ القلبُ من غيركَ لا يهوى السهر

سـ تظلُ حبيبي

وعاشقي

حتى وأن دُفنتُ بالقبر

كتبتُ لكَ من دموعي

الحبُ أخلصتهُ لكَ

ولم يرحل ..”

  • إيما ( Emma ) من الألمانية القديمة و معناه كوني ( من الكون )

بواسطة الموقع الرسمي لمبادرة الكتابة الإبداعية

بهذه الحلة الجديدة نصل اليوم للتصور “الشكلي” الرسمي لمبادرة الكتابة الإبداعية.. لن يكبر الموقع إلا بجهودكم.. ولن تنتشر المبادرة ونحقق ما نصبو إليه إلا بكم وبأقلامكم،، نتمنى أن نكون دائما عند حسن ظنكم،، فقط كونوا قربنا،، وبانتظارنا 🌸🌺

بواسطة الموقع الرسمي لمبادرة الكتابة الإبداعية — على هذه الصفحات.. أجدني..

صفحة تائهة ..

Writing.jpg

 

” أحببتُكِ ، فـ أغفري لي “

 

عنوانُ قصة مؤجلة وأوراقٌ مبعثره في دفتري وعقلي ، كتبتُ نهايتِها قبل البداية ووسطِها قبل النهاية ، ولا أدري متى ستلد ولا أدري متى أُكمِلُها ..

قصة من الخيال هي أحببتُ عنوانُها الذي رُسمَ في مخيلتي منذُ بدايةِ هذه السنة ، وقد كتبتُ قصصاً بعدها لكن هذه استعسرت بين طيات الأوراق ، وكلما عُدتُ لها أمزقُ أجزاءً مِنها ، وأكتِبُها من جديد ..

 

كتبتُ هذه التدوينة القصيرة ربما لأنني أعلم أن هُناك مثلي من استعسر عليه كتابةُ شيء في خُلده ..

وأحببتُ مشاركتكم معي لـ ربما في يوم نُكملُ ما بدأناه ونتحاور في سياق ما توقف القلمُ عنده عن عصرِ الكلام ..

 

 

 

خارج التدوينة .. :

أشتهي كوباً من القهوة ونهرٌ يجري ونسمة بارده تداعبُ حروفي ، لـ ربما أكتبُ ما أستعصى قلمي كتابته ..

 

 

صفحة من الذاكرة 2

 

ربما تكون كتابتي هذه خربشه من الذاكرة ..

 

أذكرُ بداياتي في الكتابة كانت محاولات لا تزيد عن ثلاثةِ إلى أربعةِ أسطر وهي عبارة عن نثر أو بيتين من الشعر ، كنتُ أقرأُ كثيراً ، أذكر في ذلكَ الوقت كتبتُ رسالة إلى مجهول وكان عنوانُها عن ” الفراق ” لا أذكر لماذا ولكنها كانت البداية لي في الكتابة ..

في كُلِ نصٍ أو قصةٍ أو حتى مقال أكتِبُه ، سواءٌ كانت حب ، شوق ، حزن ، فُقد ، فراق ، عتب أي ما كانت كتابتي هُناكَ رسالة ربما تكون بين السطور أو أنها مغلفة لا يشعر بِها إلا من تلامس قلبه ، لابُدَ من رسالة ..

كلٌ مِنا يُرسل ربما إلى حبيب أو صديقٍ ، ربما إلى مجتمع أو فئة من المجتمع وربما إلى نفسه يكتِبُها بـ إي صورةٍ يُريد ..

الكتابة رسائلٌ تنبعُ من القلب عبر الأثير من هُنا وهُناك ، نكتِبُها نترجِمُها نُحاوِرُها إلى أن تَصلَ إلى مُرادِها ، لِكُلٍ منا هدف وأجملُ هدف تحقيقُ تلك الرسالة ..

فـ هل فعلاً ما نكتبهُ رسالة أم أنني أبالغ في ذلك ..!؟

بقلم :

مشعل

صفحة من الذاكرة ..

 

 

لم أكن مدركاً فيما مضى كيف يأتي شهر رمضان وهناك أشخاصٌ بعيدون عن أهلهم ، لا يفطرون ولا يتسحرون معهم ، ولا يعيشون أجواء هذا الشهر الكريم مع من يحبون ، فـ في كل دولة من أقطار العالم العربي من المحيط إلى الخليج لهم عادات وتقاليد وطقوس في الشهر الكريم هنا لا أريد أن أذكر تلك الطقوس والعادات ، ولكن سـ أتطرق إلى موضوع اخر ..

 

كان لي صديق يعيش في خارج المملكة حادثني قبل سنوات يقول لي أنت محظوظ يا مشعل تعيش أجواء رمضان في المملكة مع أهلك وأحبابك وأنا هنا بالغربة بعيد عن أهلي لا أشعر بروحانية هذا الشهر هنا ، فقلتُ له فـ أنا لستُ بعيدٌ عنك يا صديقي فـ أنا فعلاً في المملكة لكن لا أعيش تلك الروحانية ، قال لي كيف ذلك ..! قلت له بـ اختصار نحن نعمل 12 ساعة يومياً طوال هذا الشهر ، قال أليس من المفروض أن تخفض تلك الساعات في رمضان ، قلت له نعم ولكن نحن لا تخفض تلك الساعات تبقى كما هي ، لي الان عشر سنوات لم أفطر ولم أتسحر مع أهلي ، قال لي كيف إلى هؤلاء الذين يتذمرون من العمل في شهر رمضان ..! ، قلت له يا صديقي هم لم يتذوقوا تلك المرارة ولم يدركوا أن هنا اشخاص لا يعيشون تلك الروحانية قريبون بالمكان لكنهم بعيدون عن تلك الأجواء ..

 

نحن لا نعترض ولكن نقول لمن يتذمرون العمل في ساعات قليله من هذا الشهر ويعيشون أجواء رمضان بروحانيته ، أنظر إلى أشخاص لا يعيشون معك تلك الأيام ربما يكون أخاك أو قريبك ربما جارك أو أحد من أصدقائك ، عند اجتماع العائلة أو اجتماع الأصدقاء تجد مكانه فارغاً ، فـ هناك الطبيب وهناك الشرطي وهناك لنا أخوان في الحد الجنوبي يسهرون الليل والنهار من أجلنا وهناك أشخاص من يقمون على حمايتنا من الإرهاب ، وهناك من يعملون في قطاع الصناعة من أجل اقتصاد دولتنا ، وهناك من ترك بلده وأهله من أجل لقمة العيش ،وغيرهم وغيرهم ، لا أتحدثُ عن نفسي فقط ولا عن بلدي فقط أتحدث عن كل شخص بعيد عن أهله عن كل بلد عربي نحلم أن نعيش به بحبٍ وسلام وأمان ..

 

ربما تكون كلماتي غير مرتبة أو فوضوي بالحديث لكن خرجت من قلبٍ صادق عندما رأيت أثناء خروجي صباحاً من العمل في أحد مواقع التواصل الاجتماعي تذمر بعض الأشخاص من العمل في هذا الشهر الكريم أقول لهم لا تنظروا إلى أنفسكم فقط أنظروا لمن حولكم فـ ستدركون أنكم في نعمة حقيقية ..

 

 

دمتم بحفظ الله ورعايتة

وكل عام وأنتم بخير ، وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ..

بعثرة 3

لـ نكتب ..

بعثرة 2

 

لـ نكتب ..

بعثرة 1

لـ نكتب ..

بعثرة خارج النص ..

السلام عليكم
في هذه القائمة فكرت بـ مشاركتكم الكتابة ، فكرتي هي أن أضع صوره في كلِ شهر أو أسبوعين ونكتب ما توحي إليه الصوره لنا ..

فكرة ربما تتولد لدينا بعثرة خارج النص أو في إطار من نوعٍ آخر ..
دمتم بود 

بعثرة صغيرة ..

حبيبتي ..

بَين الوجوه ..

وفي عَيني لكِ مَقر ..

أكتِبُكِ رسائِلي ..

وإليّكِ الشوقُ انْفَطر ..

أُرسِلُها مع الطير 

وصوتي الذي عَطش ورحل ..

أشْواقي ..

وأشتّياقي ..

ورغْبَتي ..

واللجوءُ لكِ أمرٌ قد أَمْر ..

Mishal